فسار إليهم الشريف حسن ، والتقوا بمكان يقال له الزبارة [١] ، فقاتلهم ، وقتل منهم عدة. (وكانت الواقعة رابع عشر شوال من السنة المذكورة.
ودخل مكة ، وأقام بها إلى الحج) [٢] ، وحاسن الناس والتجار. وكان أديبا شاعرا ، فمن شعره قوله :
خدور [٣] من الخطّ للمنحنى [٤]
بها يغفر الله [٥] عمّن جنا
تمنّى الشروق ومن في الغروب
ومن سكن الشام أو يمّنا /
بأن ينزلوا في منازل لنا
أبى لله [٦] حقّا وأسيافنا
ونحن لنا القبر في يثرب
ونحن لنا سفح وادي [٧] منى
وأحيى لنا ولدي [٨] جابر
كما [٩] يأكل الدود [١٠] من زارنا
وإن كان غابي [١١] عليك أصلنا
فخير البريّة جدّ لنا
فإن كنت تصدق فيما تقول
فلا تسجدنّ إلى ها هنا [١٢]
[١] الزبارة : قرية لبني عمير في وادي مر. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٠٠.
[٢] ما بين قوسين سقط من (د).
[٣] في (د) «خدود».
[٤] في (ب) ، (ج) ، (د) «بالمنحنى».
[٥] في (ب) ، (ج) ، (د) «الله يغفر».
[٦] في النسخ السابقة «الله».
[٧] في (د) «وادي سفح».
[٨] في (ب) ، (ج) «والدي». والبيت فيه اضطراب.
[٩] في (ب) «وكما». وفي (د) «لا».
[١٠] في (ج) «الدور».
[١١] في (ج) «غاب».
[١٢] وهذا البيت سبق وأن ذكر في قصيدة المفاضلة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.