قال الفاسي في العقد [١] : «وجاء علي متولي مكة من الظاهر برقوق. وذلك في الموسم من السنة المذكورة [٢]».
ودامت ولايته إلى أن استشهد في سابع شوال ، سنة سبعمائة وسبعة وتسعين [٣].
قال التقي [٤] : «وكان مغلوبا عليه من الأشراف ، وسبب ذلك : أنه بعد شهر من وصوله من مصر ، قبض على جماعة من الأشراف والقواد ، فخودع فيهم ، فأطلقهم. فصاروا [٥] يشوشون عليه ، ويكلفونه [٦] بما لا تصل قوته إليه. فأفضى الحال إلى أن قلّ الأمان بمكة وجدة ، فقصد التجار ينبع ، ولحق أهل مكة لذلك شدة.
وما زال القواد به ، حتى عملوا على قتله ، فقتلوه ، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة.
وكان قتله يوم الأربعاء سابع شوال سنة سبعمائة وسبع وتسعين.