ابن أحمد بن ثقبة. لأن السلطان سأل أباه [أحمد][١] أن يطلقهم ، فأبى.
فأضمر السلطان ولاية عنان بن مغامس بن رميثة عوض محمد هذا. وسيّره من مصر مع الحاج المصري ، ولم يطلعه على ذلك ، وأمر أمير الحاج المصري [٢] ، أن لا يحتفل به ، لئلا يتشوش من إكرامه محمد بن أحمد ، فينفر [٣] ، فيفوت المراد.
وعرف السلطان الأمير جركس [٤] أمير آخور [٥] بما في نفسه ، في حق محمد وعنان.
فلما وصل إلى مكة ، خرج للقائه الشريف محمد بعد قيامه بخدمته كل القيام.
فلما حضر عند المحمل [٦] وثب عليه باطنيان ، فجرحاه جراحات مات منها من فوره. وذلك يوم الاثنين مستهل ذي الحجة سنة سبعمائة وثمان وثمانين ، وله من العمر نحو عشرين سنة.
[٢] أمير الحاج المصري كان الأمير آقبغا المارديني. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥٤. ومعه الأمير جركس الخليلي في حجته الأولى. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥٤.
[٣] في (ج) «فيتغب». وفي (ب) «فيتغيب». وفي (د) «فيفر».
[٥] آمير آخور : احدى وظائف الدولة المملوكية الهامة : المشرف على إسطبل السلطان ومتعلقاته. صبح الأعشى ٥ / ٤٦١.
[٦] «وأخذ يقبل خف الجمل». على العادة البدعية التي كانت موجودة آنذاك. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٧ ، ٤٠٠ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٤٣٠ ـ ٤٣٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٥٦ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٩٩.