قال الفاسي [٢] : «وفيها [٣] : غزا الشريف ثقبة أهل نخلة [٤] وأخذ منهم غلتهم ، وجباهم. وقطع لهم بعض نخل.
ومرض هناك هو وولده. وأقام بها نصف شهر. فدخل مكة وهو مريض.
وانقطع بمكة في رباط الشرابي [٥] ، يحمل كل ليلة إلى تجاه مقام إبراهيم 7. فضرب له خباء هناك ، وجعل له سرير يرقد فيه كل ليلة ، وكان قد عرض له زمانة في رجليه ، وكان يحمل في كساء ، وقد يمشي بين اثنين.
فسافر بعد ذلك إلى الخبت [٦] والوادي ، فتوفي هناك. وحمل إلى
[٤] أهل نخلة : لعله المقصود أهل وادي نخلة ، حيث أن بعضه يعرف بنخلة الشامية ، وبعضه يعرف بنخلة اليمانية. ويقال لنخلة بستان ابن عامر. ووادي نخلة من مكة على ليلة. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٨ ـ ٣٩.
[٥] رباط الشرابي : كان على باب بني شيبة المعروف بباب السلام. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٨ ـ ٣٩. وقد سبق ذكره. انظر : الطبري ـ الأرج المسكي ص ٧٧.
[٦] الخبت : المطمئن من الأرض فيه رمل. والمقصود به خبت الجميش بين مكة والمدينة. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٢ / ٣٤٣ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ١٠١ ـ ١٠٢.