إمام الزيدية إلى وادي مرّ ، فأقام به [١]. (وما رجع إليها إلى وقت الحج ، وعاد بعد الموسم إلى ما كان يفعله) [٢].
وإمام الزيدية المشار إليه رجل شريف ، كان يصلي بالزيدية بين الركن [٣] اليماني والحجر الأسود. فإذا صلى الصبح وفرغ ، دعا بدعاء مبتدع [٤] وجهر به صوته ، ويدعو في آخره للإمام محمد بن المطهر بن يحيى بن رسول صاحب اليمن. وكان يفعل ذلك بعد صلاة المغرب أيضا» ـ انتهى ـ.
واستمر عطيفة. وفي أيامه :
[تعمير عين حنين سنة ٧٢٦ ه]
سنة سبعمائة وست وعشرين : عمّر الأمير جوبان [٥] عين حنين. وأجراها إلى أن وصلت مكة. وتعرف بعين بازان.
[٤] وهذا نص الدعاء المبتدع ، كما في اتحاف الورى ٣ / ١٨٠ :
«اللهم صلّ على محمد وعلى آل بيته المصطفين الأطهار ، المنتخبين الأخيار ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. اللهم أنصر الحق والمحقين ، واخذل الباطل والمبطلين ، ببقاء ظل أمير المؤمنين ، ترجمان البيان ، وكاشف علوم القرآن الامام محمد بن المطهر بن يحيى بن رسول الله 6 ، الذي بالدين أحيا إمام المتقين وحجاب الضالين ، اللهم انصره ، وشعشع أنواره ، واقتل حساده. واكبت أضداده ....» مع زيادات على هذا.
[٥] الأمير جوبان بن تلك بن تداون نائب السلطنة بالعراقين عن السلطان أبي سعيد ابن خربندا ملك التتر. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٨١. بدأ العمل سنة ٧٢٦ ه ، ووصلت مكة في العشر الأخير من جمادى الأولى من السنة نفسها. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٥٥٤.