فإنه [٢] استولى (على مكة) [٣] ـ كما سبق ـ أيام الموسم من السنة المذكورة [٤] ، وقصد بمن معه [٥] في طلب حميضة ورميثة ، فلم يظفر بهما ، لأنهما ببلد السراة [٦]. فرجع إلى مكة ، وأقام الجيش بمكة شهرين. ثم انه قصر في حق الجيش ، وكتب لهم خطا بأنه غني عنهم. فعادوا إلى مصر. وكان وصولهم مصر في ربيع الأول من السنة المذكورة [٧]. ولما بلغ حميضة رجوع الجيش ، قصد أبا الغيث ، فانتزعها منه ، وقتله بخيف بني شديد [٨] ، وذلك سنة سبعمائة وأربع عشرة [٩].