ثم عاد أبو نمي بعد أربعين يوما ، فأخرجهما واستمر بها.
قال الفاسي [٢] : «وفي سنة ستمائة وسبع وسبعين مات من الزحام [بباب العمرة][٣] ثمانون [٤] رجلا.
[فتنة بين أبي نمي وبين بني أخيه]
وفي سنة ستمائة وثلاث وثمانين : وقعت فتنة [٥] بين الشريف أبي نمي ، وبين بني أخيه ، وأعانهم عليه عسكر وردوا من اليمن. فخرج الشريف أبو نمي ، وجمع جموعا وعاد ، فأخرج بني أخيه والعسكر اليمني. وزاد على حجاج اليمن فيما يأخذ منهم.
فورد جيش مع [الحج][٦] من مصر ، فأغلق أبو نمي أبواب السور ، ومنعهم من الدخول ، فحاصروه ، وأحرقوا باب السور من جهة المعابدة [٧] ، ودخلوا مكة.
وفرّ أبو نمي من مكة زمن الحج. فأقامت بمكة ثلاثة آلاف فارس
[٤] في (ج) «ثلاثون». وذكر الناسخ أن في نسخة أخرى «ثمانون». وقد تراوح العدد في المصادر بين ٣٢ و ٨٠. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٢٨٤ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٢ / ٦٥٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٠٩ ـ ١١١.
[٥] انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ ، العقد الثمين ١ / ١٩٢ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٣ / ٧٢٤ ـ ٧٤٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١١٦ ـ ١١٧.
[٦] زيادة من (ب) ، (د) وكان الجيش المصري بقيادة أمير الحاج المصري علم الدين الباشقردي. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١١٦.