قال ابن الفضل [١] [في الوسيلة][٢]: «وفي سنة ستمائة وسبع / وأربعين) [٣] ، حسنت كبار العرب من زبيد للحسن بن علي بن قتادة ، أخذ مكة ، والفتك بمن فيها من قبل صاحب اليمن ، وهو نوا له أمرهم ـ وكان بها ابن المسيب.
فتجهز الحسن بن علي ، وأتى مكة فدخلها في شوال سنة ستمائة وسبع وأربعين. وكسر جماعة من عسكر ابن المسيب وضعفت البقية عن لقائه. فقبض على ابن المسيب ، وانتهبت جميع أمواله ، وأحضر أعيان مكة وقال لهم : ان ابن المسيب عقد على خلاف المنصور ، وقد تحققت ذلك ، وأنه يريد الخروج إلى العراق بما معه من الأموال [٤] ، والأموال محفوظة عندي إلى أن يأتي جواب المنصور.
أبو سعد الحسن بن علي بن قتادة. وخرج منها راجح بن قتادة ،
[١] ابن الفضل : أحمد بن الفضل بن محمد الحضرمي المكي في وسيلة المآل.
[٢] ما بين حاصرتين من (ب) ، (ج). وانظر الخبر في : ابن فهد ـ العقد الثمين ٨ / ١٧٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٣٢ ـ ٦٣٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٦٨ ـ ٦٩.
[٥] وكان موت المنصور عمر بن رسول ، قتلا في مقره بالجند يوم التاسع من ذي القعدة سنة ٦٤٧ ه. وقتله مماليك له كان واثقا بهم محسنا ظنه فيهم. ابن الديبع ص ٨٢.