«وكان في اليوم الذي قتل فيه رضياللهعنه ، حمل على أهل الشام ، حين دخلوا المسجد حتى أبلغهم الحجون ، ولم يقدروا عليه ، حتى أدهش بآجّرة [٤] رمي بها في وجهه فأدما. فعند ذلك تعاونوا عليه ، وقتلوه رضياللهعنه. وخانه أصحابه ومالوا إلى الحجاج ، وأخذوا لأنفسهم الأمان ، وكان ممن فعل ذلك ابناه حمزة وخبيب».
وكان الحجاج قد كتب إلى عبد الملك يستمده كما تقدم ، فأرسل إليه طارقا مولى عثمان [٥] ، فقدم في ذي الحجة ومعه خمسة الآف. وكان مع الحجاج ألفان ، وقيل ثلاثة الآف [٦] /.
[إعادة الكعبة إلى ما كانت عليه قبل بناء ابن الزبير]
ولما تم للحجاج مراده ، (هدم الجانب الشامي ، وأخرج) [٧] من الكعبة قدر ستة أذرع ، وبنى الجدار على أساس قريش ، ورفع الباب.
[١] انظر : الاصابة ٢ / ٤١٠ ، الاستيعاب ٢ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.
[٢] انظر ما نقله السنجاري في مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي ١ / ١٨٢.
[٣] في شفاء الغرام ٢ / ٢٦٥. والخبر كله عند ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٧٨ ـ ٧٩.
[٤] في (ج) «بآجروة». كما عند ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٧٩ ، والفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٦٥.
[٥] طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان رضياللهعنه. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٦٢ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ١٤٨. ولي المدينة لعبد الملك خمسة أشهر ـ ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٨٠.