responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 2  صفحه : 29

فلما انقضت أيام الطواف ، نادى منادي الحجاج في الناس بالانصراف إلى بلدانكم ، فإنا معاودون [١] الحرب».

قيل : ولم يحج عبد الله بن الزبير في هذه السنة.

واستمر الحرب إلى سنة ثلاث وسبعين ، وكثر الغلاء ، وعدمت الأشياء ، ووقعت شدة عظيمة ، بحيث إن عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنهما ذبح فرسه ، وقسمها على من معه من الجماعة ، بعد أن فرّ غالبهم من الجوع. وبيع المدّ الذرة بعشرين درهما ، والدجاجة بعشرة دراهم [٢].

وكان الحجاج يركب فرسه ، وعليه سلاحه ، يحث العسكر على القتال بين الصفا والمروة. وكلّ من أقبل فارّا ، حمل عليه بالسيف ، فيرجع خوفا من القتل إلى القتل. وألزم كل طائفة منهم بابا من أبواب المسجد.

ولم يزل حتى قتل عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنهما ، وصلبه منكسا بالحجون. وبعث برأسه لعبد الملك بن مروان ، فطاف به في مصر وغيرها ، وذلك يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة [٣] ، وعمره رضي‌الله‌عنه ثلاث وسبعون سنة. وقتل معه عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي وكان شريفا في قومه. وقتل معه أيضا عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي [٤] ،


[١] في (د) «معاودين».

[٢] وحول غلاء الأسعار في مكة ، انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٦.

[٣] ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٧٤.

[٤] انظر : الاصابة في تمييز الصحابة ٢ / ٣٧١ ، ٤٢٢.

نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 2  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست