وممّن ولي مكة للملك المسعودي صارم الدين ياقوت المسعودي[٣]. وذلك سنة ستمائة وخمس وعشرين ، فإن [٤] في هذه السنة وصل مكة جيش (من صاحب مصر [٥] ، وعلى الجيش طغتكين التركي ، ففر منها نائب الملك المسعودي وهو نور الدين علي بن رسول السابق [٦] ذكره إلى اليمن. واستمر طغتكين [٧] بمكة ، وأحسن إلى أهلها.
[١] الظاهر بأمر الله أبو نصر محمد بن الخليفة الناصر لدين الله. وصفه ابن الأثير بالعدل وشبهه بعمر بن عبد العزيز. الكامل في التاريخ ٩ / ٣٦١.
[٢] بعد وفاة الظاهر سنة ٦٢٣ ه. والمستنصر هو أبو جعفر المنصور بن الناصر. وصفه ابن الأثير بالعدل والاحسان. انظر : الكامل في التاريخ ٩ / ٣٦٩.
[٣] وهو الأمير ياقوت بن عبد الله حسام الدين المكي المسعودي أمير الحاج والحرمين ، ومتولي الحرب بمكة ، ومدبر أحوال الجند بها والرعية. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٦ ، ابن فهد ـ العقد الثمين ٧ / ٤٢٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٠٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٤.