ولما أصبح ، نزل المسجد ، ودعا الأشراف ، وذكر لهم أن المرض اشتد بأبيه ، وأنه أمره بجمعهم وتحليفهم ، أن تكون مكة له بعد أبيه. فأطاعوه.
(وكتب إلى أخيه بينبع على لسان أبيه يدعوه) [٢]. فلما ورد [مكة][٣] قتله أيضا ، واستقل بالملك.
[ولاية حسن بن قتادة ٦١٧ ـ ٦١٩ ه]
فولي مكة الشريف حسن بن قتادة [٤] ، وكنيته أبو عالي ، ولقبه شهاب الدين وكان فاضلا أديبا ذا همة عالية ، إلا أنه كان فاتكا جريئا. قتل آقباش الناصري [٥] في هذه السنة ـ أعني سنة سبع عشر
[١] ذكر الذهبي أنه توفي وعمّر تسعين سنة. سير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٦٠.