قال القاضي محمد بن جار الله [١] : «من الحوادث بعد الست مائة بدعتين أحدثهما بعض الفجرة :
إحداهما : العروة الوثقى ، وذلك أنهم عمدوا إلى موضع عال في جوف الكعبة ، مقابل للباب ، وأوقعوا في عقول الضعفاء أنّ من ناله فقد استمسك بالعروة الوثقى. وكان الجهال يقاسون في ذلك عناء ، حتى يركب بعضهم بعضا [٢] ، وحتى تركب المرأة على الرجل ، والرجل على المرأة.
والثانية : أنهم نظروا إلى مسمار في وسط أرض الكعبة ، سموه أرض الدنيا ، وحملوا العامة على أن يكشف أحدهم بطنه ، ويضع سرته فوق ذلك المسمار ـ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واستمر ذلك إلى سبعمائة وواحد ، كما سيأتي في تاريخ ابطالهما [٣].
[العلاقات بين قتادة والخليفة الناصر]
رجع :
قال السيد الميركي [٤] في التحفة السنية : «أن الناصر العباسي
السيرة ٢ / ٥٤٣.
[١] ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ٦٦ ـ ٦٧ عن منسك ابن الصلاح. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٠٧.