ثم ان الشريف قتادة خرج لحرب ثقيف [١] [سنة ستمائة وثلاث عشرة][٢] فتحصنوا منه ، وعجز منهم ، فأمنهم.
فلما أقبلوا عليه قتل منهم جملة. واستولى على الطائف ، واستخلف على بلادهم نوابا ، وقواهم بعبيده ورجله.
فلما طال بهم التعب ، غدروا بأصحابه. وذلك [أنهم][٣] لما أيسوا من النجدة ، دفنوا سيوفهم في نادي النائب المذكور ، وأوهموا أنهم أتاهم كتاب يرون قراءته واختلوا بأصحاب قتادة ، وقتلوهم.
[٤] في النسخ «وعشرة». والاثبات من المصادر ومن صدر هذا الخبر.
[٥] الميورقي ـ في كتابه : بهجة المهج في بعض فضائل الطائف وو ج ص ٣٨.
[٦] ونص هذا الكتاب كما جاء في السيرة : «بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد النبي رسول الله الى المؤمنين : ان عضاة وج وصيده لا يعضد ، من وجد يفعل شيئا من ذلك فإنه يجلد وتنزع ثيابه. فإن تعدى ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ به الى النبي محمد وان هذا أمر النبي محمد رسول الله ـ وكتب خالد بن سعيد بأمر الرسول محمد بن عبد الله فلا يتعده أحد فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله 6». ابن هشام