منكم ، ونستغفر الله تعالى. فبعث إليه شيخ السدنة بالمفتاح».
وفي أيام مكثر أو أخيه [١] سنة خمسمائة وخمس وسبعين ولي الخلافة الناصر العباسي بعد موت أبيه [٢].
قال القطب [٣]: «وطالت مدة الناصر ، وكان له إحسان إلى أهل الحرمين ، وكانت الكعبة تكسى بالديباج الأبيض في زمن المأمون إلى أيام الناصر هذا ، فكساها الديباج الأخضر ، ثم كساها الأسود. واستمر ذلك / إلى وقتنا هذا.
وفي سنة خمسمائة وتسع وسبعين أعيدت الخطبة للعباسيين بالحرمين [٤] وقطعت خطبة العبيديين.
قال العلامة الشيخ أبو بكر بن ظهيرة [٥] في كتابه شفاء الغليل : «وفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة مات في جوف الكعبة من الزحام أربعة وثمانون [٦] نفرا».
[٢] انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٤٨.
[٣] انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٩٩ ، العقد الثمين ١ / ٥٨.
[٤] هذا وهم من السنجاري. فخطبة العبيديين قطعت قبل هذا التاريخ. فكان في هذا العام يخطب للناصر العباسي ثم لمكثر ثم للسلطان صلاح الدين. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦٥ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٦٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٥١.
[٥] أبو بكر بن علي بن ظهيرة القرشي المخزومي المكي / فخر الدين. توفي سنة ٨٨٩ ه. وكتابه : شفاء الغليل ودواء العليل في حج بيت الرب العظيم الجليل ـ منسك (مخطوط). انظر : محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون بمكة ص ١٦٢.
[٦] في ابن فهد ـ اتحاف الورى «أربعة وثلاثون» ٢ / ٥٥٤. وانظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦٥ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٦٩ ، العقد الثمين ١ / ١٨٩.