أيوب صاحب مصر [١]. وذلك سنة إحدى وثمانين وخمسمائة لأنه قدم في هذه السنة. ومنع الأذان بحي على خير العمل [٢]. وقتل جماعة من العبيد المفسدين ، وهرب منه أمير مكة مكثر أو أخوه داود إلى [القلعة ـ أي][٣] قلعته بأبي قبيس. وضرب الدنانير والدراهم بمكة [٤] باسم السلطان صلاح الدين صاحب مصر) [٥].
وفي رحلة ابن جبير [٦] : «أنه رأى بالمسجد الحرام طاشتكين ومكثر إلى جانبه» ـ إلى آخر ما ذكره. وفيه نفي الشك السابق.
وقال صاحب الوقائع [٧] : «أن مكثرا أخذ معه مفتاح الكعبة لما صعد قلعته بأبي قبيس ، فأرسل طغتكين [٨] إلى شيخ السدنة ، وقال له :
خذ المفتاح وهاته ، وإلا أخذناه منك ، فإن الله أمرنا بأمور فتركناها [٩] ، ونهانا عن أمور فارتكبناها ، وان كان المفتاح لكم نأخذه