وانقضت [بمصر][٥] دولة العبيديين ، ووليها صلاح الدين بن أيوب [٦] ، واستولى بعد موت العاضد [٧] على مصر ، وخطب للمستضيء العباسي بمصر ، واستقرت الدولة الأيوبية ، فأولهم : صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي الكردي. وكان من خيار الناس ـ ; تعالى ـ.
قال الفاسي [٨] : («ودامت ولاية عيسى ـ فيما علمت ـ على
[١] المستنجد بالله أبو المظفر يوسف بن المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن المستظهر. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٠٨ ، السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٤٤٣ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٣.
[٢] المستضيء بأمر الله أبو محمد الحسن بن يوسف المستنجد. ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٠٩ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٣.
[٤] طاشتكين المستنجدي ـ تركي ـ حج بالناس سنة ٥٦٦ ه. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١١١ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦٣ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٣٣. وقد وصفه ابن الأثير : «وكان نعم الأمير». الكامل ٩ / ١١١.
[٦] انظر : شخصية صلاح الدين الإسلامية للمحقق ص ١٢٧ ـ ١٢٨.
[٧] العاضد لدين الله عبد الله بن يوسف بن الحافظ لدين الله. آخر الحكام العبيديين الباطنية في مصر. السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ص ٥٢٤ ـ ٥٢٥. وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١١١ ـ ١١٣ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥. ذكره ابن كثير فقال : «وكانت سيرته مذمومة ، وكان شيعيا خبيثا ، لو أمكنه قتل كل من قدر عليه من أهل السنة ...».