فخرجت طائفة (من التتر فنهبت القافلة [١]) [٢] ، وفقد ، فلا يدرى ، أقتل أم هرب.
وكان ممن شهد الواقعة وهرب أبو العباس / أحمد بن الأمير أبي علي الحسين [٣] بن علي بن أبي بكر أمير المؤمنين المسترشد بالله ، فقصد عيسى بن مهنا ، فكاتب له الملك الظاهر ، فطلبه إلى القاهرة ، فدخلها ومعه ولده وجماعة ، في سابع عشر من ربيع الآخر ، فتلقاه السلطان ، واستمر تلك الأيام بلا مبايعة ، والسكة باسم المستنصر المفقود.
ولما كان يوم الخميس ثامن المحرم سنة خمسمائة [٤] وإحدى وستين ، جلس له السلطان ، وأثبت نسبه ، وبايعه ، فبايع الناس على طبقاتهم.
فلما كان من الغد يوم الجمعة خطب الناس وصلى بهم.
قال أبو شامة : «وخطب له بسائر الجوامع».
قال ابن فضل الله : «ونقش اسمه على السكة» ـ إلى آخر ما ذكر ، وليس لنا به حاجة. ولكن ذكرنا هذا الخبر للإفادة [٥]!!.