وهذا مخالف لما سبق من ذكر مغاضبته للحاكم ـ والله أعلم ـ.
ولم يزل) [٢] أبو الفتوح والي مكة حتى مات سنة أربعمائة وثلاثين ، ومدة امارته [٣] ثلاث وأربعون سنة [٤].
[ولاية شكر بن أبي الفتوح ٤٣٣ ـ ٤٥٣ ه]
ثم ولي مكة بعد أبي الفتوح ابنه شكر الملقب بتاج المعالي [٥] /.
(قال في العمدة [٦] : «واسمه محمد ، ويكنى أبا عبد الله ، ويلقب تاج المعالي) [٧] ، وكان جوادا مقداما عظيم القدر».
قال الميركي في التحفة السنية : «وفد عليه ـ يعني الشريف شكر ـ بعض العرب ، وكانت تحت العربي فرس مشهورة عجيبة الخلقة [٨] ، فأعجبت الشريف ، لكن لم يسعه طلبها من ذلك العربي ، لكونه نزل ضيفا عنده [٩].
فلما رجع ذلك العربي عند أهله ، أرسل إليه بعض قواده بمائة