قال الفاسي [١] : «وفي زمن الحاكم كسيت الكعبة الديباج الأبيض والأحمر الخراساني» [٢].
وكتب إليه القادر [٣] في سنة ثلاثمائة وست [٤] وثمانين (يرغبه في الطاعة ، ويمنيه البقاء على الامارة ، فأنفذ أبو الفتوح الكتاب إلى العزيز صاحب مصر ، فبعث اليه العزيز) [٥] بالأموال [٦] والخلع ، فقسمها في قومه.
وفي سنة ثلاثمائة وتسعين ، استولى أبو الفتوح على المدينة [٧] ، وأخذها من بني مهنا [٨] الحسينيين.
ولم يزل إلى سنة أربعمائة واثنين ، وفيها أظهر الحاكم العبيدي ـ قبحه الله ـ سب أبي بكر وعمر رضياللهعنهما ، والبراءة منهما.
فأنفت نفس أبي الفتوح ، وخرج من طاعته (بسبب ذلك.
[١] في شفاء الغرام ١ / ١٩٨. والذي جاء عند الفاسي : «ومن ذلك الديباج الأبيض في زمن الحاكم العبيدي ، وفي زمن حفيده المستنصر العبيدي». العقد الثمين ١ / ٥١. وانظر : ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ٦٨.
[٢] تبع هذا اضطراب كثير في (أ). وذكر الدهلوي ناسخ (ج) بياض صحيح. والصفحة في (ب) غير مقروءة. وسقط كبير في (د).
[٣] في النسخ «الحاكم». وهذا خطأ. والصحيح القادر بالله الخليفة العباسي.