وكان ابتداء هدمه يوم السبت النصف من جمادى الآخرة ، من السنة المذكورة [١] ـ قاله الأزرقي [٢] ، وقيل سنة خمس وستين ـ يعني من البعثة [٣] ـ والله أعلم.
ثم إنه جعل أعمدة من الخشب ، وستر عليها الستور ، ليطوف الناس من ورائها ويصلون إليها ، حتى ارتفع البناء.
وبناها على قواعد إبراهيم الخليل 7 ، وجعل لها بابا ملصقا بالأرض (بمصراعين ، وكان قبله مصراع واحد ، طوله أحد عشر ذراعا من الأرض) [٤] إلى أعلاه اليوم ، وفتح لها بابا غريبا ، وأدخل ما أخرجته [٥] قريش.
فلما كمل طولها ثمانية عشر ذراعا ، كما كانت زمن قريش ، رآها عريضة بلا [٦] طول ، فزاد في طولها (تسعة أذرع) [٧] ، فصارت سبعة وعشرين ذراعا. وجعل فيها ثلاث دعائم في صف واحد ، وكان فيها زمن قريش ست دعائم في صفين.
فائدة :
قال النووي في شرح مسلم [٨] : «ولا تغير الكعبة (عن بنائها) [٩]