وأبو عيسى محمد بن يحيى بن عبد الوهاب المخزومي[١] ، وذلك سنة مائتين وثلاث وستين. وذكر ابن الأثير [٢] / ما يقتضي : «أنه وليها [٣] سنة مائتين وخمس وستين مرة ثانية لصاحب الزنج». علي بن أحمد العلوي [٤] ابن عمه [٥] بزعم أنه كان ينتمي إلى يحيى بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو ممّن أكثر في الأرض الفساد ـ وقصته مشهورة.
وذكر الفاسي [٦] عن ابن حزم [٧] : «أن المعتمد كان قد ولّى أبا عيسى هذا [٨] مكة ، ثم عزله بأبي المغيرة السابق ذكره ، فتحاربا [٩] وقتل أبو عيسى ، ودخل أبو [١٠] المغيرة مكة ، ورأس أبي عيسى بين يديه على
المرام ٤٦٤ ، والفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ٢٤٦ ، وابن حزم ـ جمهرة ١٤٩.
[٢] سقطت من (ب). وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٦ / ٢٢.
[٣] أي أبو المغيرة عيسى بن محمد المخزومي. ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٦ / ٢٢. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠١.
[٤] وهو علي بن محمد بن عبد الرحمن العبدي بن عبد القيس ، زعم أنه من ولد زيد ابن علي بن الحسن. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٢٩ ، القضاعي ـ تاريخ ٤٧٤.
[٥] سقط من (ب) ، (د). وعلى أي حال فالاضطراب في النسخ موجود والاختلاف كثير في هذه الفقرة.