قال ابن الضياء [١] : «وجدد المهتدي تضبيب حجر المقام ، وأصلح إلصاقه بالذهب. وكان ابتداء عمله في محرم سنة مائتين وست وخمسين. وفرغ منه في ربيع الأول منها. وجملة ما حلا به ألفي [٢] مثقال إلا ثمانية مثاقيل».
[مقتل المهتدي]
واستمرّ المهتدي إلى أن توفي محصورا في السنة المذكورة [٣]. قتله موسى بن هارون [٤] بسرّ من رأى. وله من العمر ثلاثون سنة ، ومدته سنة واحدة [٥].
وقويت الأتراك وصاروا [يعزلون من يريدون][٦] ، ويولّون من يريدون.
[١] ابن الضياء الحنفي. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨ ـ ٣٢٩ ، والعقد الثمين ٦ / ١٥٢ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٣٣٣.
[٤] موسى بن بغا مقدم الأتراك ، شارك في الفتنة زمن المستعين والمعتز ، ولم يعترف بخلافة المهتدي حتى قتل. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٧٢ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٤٦ ، ابن الأثير ـ الكامل ٥ / ٣٥١. وانظر في قتل المهتدي ; : المسعودي ـ مروج الذهب ٤ / ١٨٦ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٥ / ٣٥٧.
[٥] مدة خلافته لم يتم السنة. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٦٩ ، القضاعي ـ تاريخ ٤٦٩.