وفي سنة مائتين وثلاث وخمسين دخل المسجد [١] سيل عظيم ، أحاط بالكعبة ، وبلغ إلى قريبا من الحجر الأسود ، وهدم دورا بمكة كثيرة ، وذهب بأمتعة الناس. وملأ المسجد غثاء حتى جرف بالعجلات. ـ كذا قاله الفاسي [٢].
واستمر المعتز إلى أن قتلته [٣] الأتراك سنة مائتين وخمس وخمسين.
علي بن الحسن[٥]الهاشمي ـ كذا ذكره الفاكهي ولم يرفع نسبه [٦]. وذكر أن ولايته سنة مائتين وست وخمسين ، وأنه أول من فرق بين الرجال والنساء (في جلوسهم) [٧] في المسجد ، أمر بحبال ربطت في الأساطين التي تقعد عندها النساء في المسجد ، تفصل بينهم
[٦] ونسبه : «علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس الهاشمي العباسي. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٩٧ ، العقد الثمين ٦ / ١٥١ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٤٣.