وعن المسعودي [٣] : «أنه سنة مائتين واثنتين وخمسين» ـ والله أعلم ـ.
فمانعه صاحب مكة جعفر بن الفضل المذكور [٤]. فأخذ جعفر المذكور ما على المقام من الذهب الذي وضعه المتوكل ، وضربه دنانير ، وصرفه في قتاله. فغلبه إسماعيل على مكة ، فهرب جعفر ، واستولى إسماعيل المذكور على مكة ، ونهب دار جعفر المذكور ، وكثيرا من بيوت أهل مكة ، وأخذ من الناس نحو مائتي ألف دينار ، وفعل أفعالا قبيحة من النهب والحريق ، وأخذ ما في خزانة الكعبة من المال.
ثم سار إلى المدينة في ربيع الأول بعد اقامته بمكة سبعة وخمسين يوما. فهرب منه عامل المدينة ، ونهبها ، وعطلت الصلاة بالمسجد النبوي أياما بسببه.
فرجع إلى مكة في رجب ، وحصر أهلها حتى ماتوا جوعا ، وبلغ الخبز [٥] ثلاثة أواق بدرهم. ولقي أهل مكة منه بلاء [عظيما][٦]
من المصادر. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٥ / ٣٣٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٩٤.