واستمر المعتصم إلى أن توفي سنة مائتين وثماني وعشرين لثمان بقين من ربيع الأول [٢].
[أخبار مكة وولاتها في خلافة الواثق بالله ٢٢٧ ـ ٢٣٢ ه]
فولي الخلافة بعده : ابنه هارون الواثق بن محمد بن الرشيد [٣] ، واستمر إلى أن توفي بسرّ من رأى لست بقين من ذي الحجة سنة مائتين واثنتين وثلاثين [٤].
وكان على مكة في زمنه محمد بن داود [٥] المقدم ذكره.
قال ابن الضياء [٦] : «وأمر الواثق بالله بعمد (عشرة من) [٧] شبه [٨] طوال ، فجعلت حول المطاف ليستصبح عليها لأهل الطواف. وأمر بثماني ثريات كبار توضع عليها في كل جهة من جهات الكعبة
[١] الكامل في التاريخ ٥ / ٢٦٤. وانظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٦٥٣.
[٢] توفي لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ٢٢٨ ه. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٤١ ، ابن الأثير ـ الكامل ٥ / ٢٦٥.
[٣] انظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٤٧ ، ابن الأثير ـ الكامل ٥ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧.
[٨] في (ج) «خشب». وهو خطأ. والشبه : النحاس يصبغ فيصفر. والشبه أيضا شجرة كثيرة الشوك تشبه السمرة وليست بها. والمقصود هنا الأول. انظر : لسان العرب ١٣ / ٥١٦.