أمير المؤمنين ، فبكاهم بعين رحمته ، وأنجدهم بسبب نعمته ، وهو متبع لما أسلف إليهم [١] بما يخلفه [٢] عليهم عاجلا وآجلا ـ إن أذن الله تعالى في (تثبيت نيته على عزمه) [٣].
قال : فكان كتابه أسر لأهل مكة مما بعث إليهم». انتهى ما نقلته من المسامرة.
لطيفة :
قال الصفدي في الوافي [٤] في ترجمة يزيد [٥] بن هارون بن زاذي [٦] : «الإمام أبو خالد السلمي مولاهم الواسطي ، قال ابن حنبل متقنا ، وقال العجلي ثقة ثبت. ـ وأطال في ترجمته إلى أن قال ـ :
وروى له الجماعة ـ يعني أصحاب الست الأصول ـ قال : ـ يعني الصفدي ـ قيل أن المأمون أصاب بخراسان كانونا من ذهب ، مرصعا بالجواهر الكثيرة كان ليزدجرد [٧] لا قيمة له ، فقال له ذو
[٤] الوافي للصفدي. وانظر ترجمة يزيد كاملة : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٤ / ٣٣٧ ، ابن سعد ـ الطبقات ٧ / ٣١٤ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٥٨ ـ ٣٧١ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٢ / ١٦. حيث توفي سنة ٢٠٦ ه.
[٦] في (أ) ، (ب) ، (ج) «رازي». وفي (د) «زاري». والاثبات من الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٥٨.
[٧] في (ج) ، (ب) ، (د) «ليزدجر». واسمه : يزدجرد بن شهريار بن برويز المجوسي الفارسي آخر ملوك الفرس. قتل سنة ٣٠ ه. انظر : ابن قتيبة ـ المعارف ، شذرات الذهب ١ / ٣٧ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ١٠٩.