responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 2  صفحه : 146

المسيب [١] مرات. ثم انهزم بعد أن قلعت عينه بنشابة ، وقتل من جماعته خلق كثير.

فرجع مكة [٢] ، وطلب الأمان من الجلودي فأمنه ، ودخل [٣] مكة لعشر بقين من ذي الحجة من السنة المذكورة.

فأطلعه الجلودي على المنبر ، ووقف فوق رأسه بالسيف ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ، واعتذر بأنه بلغه موت المأمون ولم يصحّ عنده ذلك ، وقد خلع نفسه [٤] ، ونزل.

ثم أنه سار إلى العراق قاصدا المأمون.

ويقال : قيده الجلودي ، وأرسله إلى المأمون مقيدا. فاعتذر إليه. فعفى عنه المأمون. وبقي هناك قليلا ، ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى فجأة بجرجان [٥]. فصلى عليه المأمون ، ونزل في لحده ، وقال : «هذه رحم قطعت منذ سنين». وذلك في شعبان سنة مائتين وثلاث.

وقال الذهبي [٦] : «ان الجلودي خرج بالديباج إلى العراق ، واستخلف على مكة ابنه محمد» ـ والله أعلم.


[١] ابن المسيب : هو هارون بن المسيب. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٠١.

[٢] في (ب) «فراجع».

[٣] في (ب) «فأدخل».

[٤] انظر نص خطبته في : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٠٢.

[٥] ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٥ / ١٣٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٨٨ ، الصفدي ـ الوافي بالوفيات ٢ / ٢٩١ ، ابن العماد ـ شذرات الذهب ٢ / ٧.

[٦] سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٠٥.

نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 2  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست