إسحاق المذكور بمن معه من المكيين ، ثم كره القتال ، فسار إلى (جهة العراق) [١] ، فلقيه جيش المأمون الذين بعثهم هرثمة [٢] بن أعين قائد المأمون ، وفيهم عيسى بن يزيد الجلودي [٣] ، وورقاء بن جميل [٤] ، (فقالا لإسحاق : «ارجع معنا ، ونحن نكفيك القتال». فرجع معهم) [٥].
فالتقوا مع العلويين ببئر ميمونة [٦] ، فقتل جماعة من الفريقين ، ثم تحاجزوا ، ثم التقوا [٧] من الغد ، فانهزم العلويون. وطلب محمد بن جعفر الديباج الأمان ، فأجّلوه ثلاثا ، فخرج من مكة ، ودخلها العباسيون في جمادى الآخرة سنة مائتين.
وتوجه محمد بن جعفر المذكور إلى جهة بلاد جهينة [٨] ، وجمع أقواما ، وقصد المدينة ، وقاتل بها واليها من جهة المأمون وهو ابن
[٨] في (ب) «جهتين». وهو خطأ. وفي (د) «هجينة». وهو خطأ. وعند ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٠١ : «ذهب الى جهة جدة ، ثم خرج يريد الجحفة ... حتى أتى بلاد جهينة على الساحل».