حاكما بينهما ، فقال [١] :
إنّي قضيت على اللّذّين تماريا
في فضل مكّة والمدينة فاسألوا
فلسوف أخبركم بحقّ فافهموا
فالحكم حينا قد يجور ويعدل
فأنا الفتى العجليّ جدّة مسكني
وخزانة الحرم التي لا تجهل [٢]
وبها الجهاد مع الرّباط وأنّها
لبها الوقيعة لا محالة تنزل
من آل حام في أواخر دهرنا [٣]
وشهيدها بشهيد بدر يعدل
شهداؤنا قد فضّلوا بسعادة
وبها السرور لمن يموت ويقتل
يا أيها المدنيّ إنّ [٤] أرضك فضلها
فوق البلاد وفضل مكة أفضل
أرض بها البيت المحرّم قبلة
للعالمين بها [٥] المساجد تعدل
حرم حرام أرضها وصيودها
والصّيد في كل البلاد محلّل
وبها المشاعر والمناسك كلّها
وإلى فضيلتها البريّة ترحل [٦]
وبها المقام وحوض زمزم مترع [٧]
والحجر والرّكن الذي لا يجهل [٨]
والمسجد العالي الممجّد والصّفا
والمشعران لمن [٩] يطوف ويرمل
[١] انظر عدا المصادر السابقة : الفاكهي ـ أخبار مكة ٣ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩.
[٢] في غاية المرام الشطر : «وخزانة الحرم الذي لا يجهل».
[٣] في (د) ، والفتوحات ، والمسامرة «دهرها».
[٤] سقطت من (د) كما في الفتوحات والمسامرة وغاية المرام.
[٥] في المسامرة ، وغاية المرام «له».
[٦] في (ب) «ينزل». والبيت في (ب) سبق ما قبله.
[٧] سقطت من (ب). وفي الفتوحات ، والمسامرة ، وغاية المرام «مترعا».
[٨] سقط البيت كله من (د).
[٩] في الفتوحات والمسامرة «ومن».