وكان الرشيد كثير الحج ، حج بالناس تسع حجج [١] / متفرقة ، أولها سنة سبعين ومائة ، وسنة ثلاث وسبعين ومائة ، وتالييها [٢] ، وسنة سبع وسبعين ومائة ، وسنة تسع وسبعين ومائة ، وسنة إحدى وثمانين ومائة ، وسنة ست وثمانين ومائة.
وذكر ابن الأثير : «أنه سنة ثلاث وسبعين ، أحرم بالحج من بغداد [٣]. وسنة تسع وسبعين مشى على رجليه [٤] من مكة إلى عرفات ، وشهد المشاهد [٥] كلها ماشيا ، وأنه اعتمر في رمضان في هذه السنة شكرا لله على قتله الوليد بن طريف ، وعاد إلى المدينة ، وأقام بها إلى الحج ، فحج هذه السنة السابق ذكرها [٦]».
«وأنه في سنة ست وثمانين بلغ عطاؤه بالحرمين ألف ألف دينار وخمسين ألف دينار ، وجعل في الكعبة عهده الذي بين ولديه [٧] ، وهو آخر حجة حجها. وهو آخر خليفة حج من العراق [٨]» ـ انتهى من أساطين الشعائر الإسلامية للإمام عبد القادر الطبري [٩].
[١] انظر : ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤٨ ـ ٤٦٠ ، القضاعي ـ تاريخ ٤١٦.
[٢] في (ج) «وتاليها». أي في السنوات ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٧٦ ه.