«ولا أعرف للرشيد زيادة ولا عمارة في المسجد الحرام مع كثرة خيراته وكرمه ، إلا أن عامله على مصر موسى بن عيسى [٢] أهدى إلى المسجد الحرام منبرا منقوشا من خشب ، له تسع درجات. وكان يخطب عليه. ورفع الأول وهو منبر سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضياللهعنهما إلى منى. واستمر هذا المنبر إلى زمن الواثق» ، كما سيأتي بيانه [٣].
[العناية بالحجر الأسود]
قلت [٤] : وذكر الفاسي [٥] عن الأزرقي [٦] : «أنه [٧] رأى الفضة التي صب [٨] بها الحجر تخلخلت ، فأمر ، فثقب الحجر بالماس ، وسكب فيه فضة [٩] ، وذلك بمجاورته بمكة سنة مائة وتسع وسبعين».
[١] القطب الحنفي محمد النهروالي. توفي سنة ٩٩٠ ه. وكتابه : الاعلام بأعلام بيت الله الحرام ص ١٤٨. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣١٣.
[٢] موسى بن عيسى بن موسى بن محمد العباسي ولي مصر أكثر من مرة. انظر : الكندي ـ تاريخ ولاة مصر وقضاتها ص ١٠٦ ، ١٠٨ ، ١١٠ ، القضاعي ـ تاريخ ٤٢٢