قال ابن الضياء [٢] : «وفي هذه السنة [٣] ، أمر المهدي بتحلية المقام».
روى الأزرقي [٤] عن عبد الله بن شعيب [قال : ذهبنا نرفع المقام ، زمن المهدي ، فانثلم ، وهو من حجر رخو ، فخشينا أن يتفتت ، فكتبنا إلى المهدي ، فبعث إلينا بألف دينار ، فصببناها في المقام أسفله وأعلاه][٥].
ولم يزل ذلك الذهب إلى زمن المتوكل. وسيأتي بيان ذلك في محله [٦].
ثم ولي مكة عبيد الله بن قثم بن العباس بن عبد الله بن العباس [٧]
[١] في الوافي «وجمالها». وكذلك في غاية المرام ١ / ٣٣٧.
[٢] ابن الضياء الحنفي ـ محمد بن محمد بن أحمد المكي. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.
[٣] أي سنة ١٦٠ ه. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٧١٦ ـ ٧١٧.
[٤] الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٧٨. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.
[٥] ما بين حاصرتين من (د). كما عند الأزرقي. وفي النسخ الأخرى بالمعنى نفسه كما يلي : «ان المقام لما رفع تثلم لرخاوة حجره ، فكتب الحجبة إلى المهدي يعرفونه بذلك ، وانهم يخشون عليه أن يتفتت. فبعث المهدي بألف دينار ، فضببوا عليه بها المقام من أسفله وأعلاه». وهذا ما عند الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.