أو عمرة ، فدخل عليه داود ، فقال له الحسن : أنت القائل في جعفر؟! :
حوى المنبرين الطاهرين كليهما [١]
إذا ما خطا عن منبر أمّ [٢] منبرا
فقال داود : نعم ، جعلني الله فداك ، وأنا الذي أقول :
لعمري لئن [٣] عاقبت أو جدت منعما
بعفو عن الجاني وإن كان معذرا
لأنت بما قدّمت أولى بمدحة [٤]
وأكرم فخرا إن فخرت وعنصرا
هو الغرّة الزهراء في فرع هاشم
ويدعو عليّا ذا المعالي وجعفرا
وزيد الندا والسّبط سبط محمد
وعمّك بالطفّ [٥] الزّكيّ المطهّرا
فعاد الحسن إلى ما كان يصله إلى أن مات» ـ انتهى [٦].
وفيه يقول الأصبغ بن عبد العزيز [٧] مولى خزاعة :
حلفت بمن [٨] حجّت قريش لبيته
ومن [٩] وضعت بالأخشبين رحالها
[١] في (ج) «كلاهما». وفي (ب) ، (د) «كلها». والاثبات من الصفدي ـ الوافي ١٣ / ٤٦٨. والبيت من البحر الطويل.
[٢] في (د) «حلّ».
[٣] في (د) «إن».
[٤] في (د) «بسمحة».
[٥] في (د) «باللطف». والطف : أرض من ضاحية الكوفة فيها مقتل الحسين ابن علي رضياللهعنهما. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٤ / ٣٦.
[٦] أي من الوافي للصفدي ١٣ / ٤٦٧ ـ ٤٦٩.
[٧] الأصبغ بن عبد العزيز المدني مولى خزاعة. انظر : الصفدي ـ الوافي بالوفيات ٩ / ٢٨٠.
[٨] في الوافي للصفدي «بما».
[٩] في الوافي «وما».