ليلة [١] ، وفي رواية سبع عشرة ، وفي رواية ثماني عشرة ، وفي رواية بضع عشرة ، وفي رواية عشرة ليال يقصر بها الصلاة. وكان ينزل بأعلى مكة.
[مسيره 6 إلى حنين وخلفاؤه في مكة]
ثم رحل إلى حنين ، واستخلف على مكة عتاب بن أسيد «بفتح الهمزة» ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس [٢] بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأموي ، أسلم يوم الفتح ، فولاه 6 مكة عند مخرجه إلى حنين في العشر الأول من شوال ، سنة ثمان من الهجرة ، وهو ابن إحدى وعشرين سنة ـ قاله ابن إسحاق وغيره [٣].
وذكر ابن عقبة [٤] : «أن النبي 6 ، لما خرج إلى حنين ، استخلف معاذ بن جبل الأنصاري على أهل مكة ، وأمره أن يعلم الناس القرآن ، ويفقههم في الدين» /.
وذكر ابن عبد البر والطبري [٥] : «أن الرسول 6 لما سار إلى حنين
ـ الحلبي ـ السيرة الحلبية ٣ / ٥٨ ، المقريزي ـ امتاع الأسماع ١ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ١٦٠.
[٣] انظر : ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٤٤٠ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٣ / ٣١٥.
[٤] أي موسى بن عقبة المحدث الثقة ، من تلاميذ الزهري. توفي سنة ١٤٠ ه. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٦ / ١١٥. والخبر ذكره ابن جرير الطبري مع ذكره لعتاب بن أسيد ـ تاريخ ٣ / ٣٣٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى في أخبار أم القرى ١ / ٥٢٨.
[٥] ابن عبد البر ـ أبو عمرو يوسف بن عبد الله النمري القرطبي المالكي. توفي سنة ٤٦٣ ه. وكتابه : الاستيعاب في معرفة الأصحاب ـ ترجمة هبيرة بن شبل بن العجلان بن عتاب الثقفي ٣ / ٦١٦ ـ ٦١٧. وذكر أن ذلك عن الطبري ، ولكني لم أجد ذلك في تاريخ الطبري.