فقال الزبير بن العوام يوم الفتح لأبي سفيان : «كسر هبل ، أما أنك كنت منه يوم أحد في غرور» [٢]. فقال له : «دع عنك هذا يا ابن العوام ، لو كان مع إله محمد غيره لكان غير ما كان!».
وما أحسن قول العلامة الشقراطيسي المغربي [٣] حيث يقول فيما يتعلق بهذا اليوم من قصيدة لامية / :
[١] انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٧٧ ، ابن كثير ـ البداية ٤ / ٣٠٢.
[٢] إشارة الى قول أبي سفيان : «أعل هبل» يوم أحد. وانظر هذه المحاورة في : المقريزي ـ امتاع الأسماع ١ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤.
[٣] في (د) «الشقراطيي». وهو خطأ. وهو أبو محمد الشقراطيسي المغربي يحيى بن علي بن زكريا. والشقراطيسي نسبة إلى شقراطس ـ حصن بقرب قفصة في جنوب تونس. فقيه مالكي وله نظم. له مجموعة من الأسئلة الفقهية ، وأرجوزة مناسك الحج وغيرهما. توفي سنة ٤٢٩ ه. انظر : الزركلي ـ الاعلام ٨ / ١٥٧.
[٤] في (أ) «الوعت والسهل». وفي (د) «الوعر والسهل». وأشار ناسخ (ج) أن في نسخة أخرى" الوعر والسهل». والاثبات من (ب) ، (ج). والوعت : المكان السهل الكثير الدهس. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٢٠١.