فقال : ادخلوها حيث يقول حسان» ـ ذكره الحافظ بن حجر في شرح البخاري [١].
فلما اطمأن الناس خرج 6 على ناقته ، حتى أتى البيت ، فطاف سبعا على راحلته ، يستلم الحجر كلما مرّ عليه بمحجن [٢] في يده. وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما مثبتة بالرصاص ، فجعل النبي 6 يوميء إليها بالمحجن ويقول : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ ، إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً)[٣] ، فما يوميء إلى صنم إلّا وقع على جبهته ، وأمر بكسر هبل ، فكسر وهو واقف عليه ، وجمعت فأحرقت. وفي ذلك يقول فضالة بن عمير بن الملوح [الليثي][٤] :
[٢] المحجن : كالصولجان عصا معقفة الرأس. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٣ / ١٠٨.
[٣] سورة الاسراء الآية ٨١. وفي صحيح البخاري : «جاء الحق وزهق الباطل ، جاء الحق وما يبديء الباطل وما يعيد» ـ ابن حجر ـ فتح الباري ٨ / ٣٢٩. وانظر : صحيح مسلم ٢ / ٩٥ ، ٩٦.
[٤] ما بين حاصرتين إضافة من ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٤٠٧.
[٥] جاءت الكلمة في ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٤٠٧ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٧٦ ، ابن كثير ـ البداية ٤ / ٣٠٨ «وخيله».
[٦] جاء الشطر كله في المصادر السابقة : «لرأيت دين الله أصبح بيّنا».