ولما بعث 6 أخفى أمره ، وجعل يدعو أهله ومن أتاه سرا ، فأسلم به من أسلم ، فأول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضياللهعنه ، ومن الصبيان علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، ومن النساء خديجة رضياللهعنها ، ومن الموالي زيد رضياللهعنه.
[الدعوة جهرا]
وكان من أسلم يخفي إسلامه ، إلى أن نزل قوله تعالى : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)[١] ـ الآية ـ. فأظهر النبي 6 الإسلام ، وشاع خبره هو ومن آمن به.
[مواقف قريش من الدعوة]
فآذتهم سفهاء قريش / ، فأمر 6 من آمن من أصحابه [٢] بالهجرة إلى الحبشة وذلك في السنة الخامسة من البعثة.
وفي أثناء ذلك بالغت قريش في إيذائه ، وجاهرته بالعداوة وأرادت قتله [٣] ، فقام عمه أبو طالب في صعدته [٤] ، ومنعهم عنه ، وله في ذلك أشعار كثيرة مذكورة في المطولات [٥].