فانتقضت قريش عما كانت قالت له. ولحق / بقيصر ليعلمه ، فسأل [تجار][١] قريش عمرو بن جفنة الغساني ـ وكان بالشام ـ أن يفسد على عثمان عند قيصر. فسأل عمرو بن جفنة ذلك [٢] من ترجمان قيصر ، فأخبر الترجمان قيصر لما [٣] حضر عثمان أنه يشتم الملك ، فأمر قيصر بإخراج عثمان من مجلسه.
فتجسس عثمان حتى وقع على الخبر ، فدخل على قيصر ، واعتذر له ، وأخبره أن الترجمان كذب عليه. فكتب له إلى عمرو بن جفنة أن يحبس [٤] لعثمان من كان [٥] بالشام من قريش.
فلما جاء عثمان بالكتاب إلى عمرو ، فعل ذلك ، ثم سم عثمان فمات لوقته ، وأطلق من حبس من قريش».