وقال عبد الله بن قيس الرقيات [١] :
كاده الأشرم الذي جاء بالفيل
فولّى وجيشه مهزوم
واستهلّت عليهم الطير بالجند
ل حتى كأنه مرجوم
ذاك من يغزه من الناس يرجع
وهو فلّ من الجيوش ذميم
وقال عبد المطلب في ذلك :
قلت والأشرم تردى خيله
إن ذا الأشرم غرّ [٢] بالحرم
رامه تبّع فيما جردت
حمير والحيّ من آل قدم
وانثنى عنه وفي أوداجه
خارج أمسك عنه بالكظم
نحن آل الله في بلدته
لم يزل ذاك على عهد أبرهم
وفي هذا القدر كفاية ـ والله ولي الهداية.
أقول [٣] : وكانت واقعة الفيل في المحرم / سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة من عهد ذي القرنين في زمن كسرى أنوشروان ـ كذا رأيته في بعض السير [٤] ـ.
[مولده 6]
ولما كان يوم الاثنين لاثنى؟؟؟ عشرة مضت من ربيع الأول على المشهور ، ولد 6 بالمولد المعروف به الآن [٥] ، عام الفيل ، وعليه الاتفاق ،
[١] عبد الله بن قيس الرقيات أحد بني عامر بن لؤي بن غالب. ابن هشام ـ السيرة ١ / ٦١.
[٢] سقطت من (ب) ، وفي (ج) «عزّ».
[٣] أي المؤلف السنجاري. وفي (ب) ، (ج) ، (د) «قلت».
[٤] انظر : العسكري ـ الأوائل ص ٢٧ ، القضاعي ـ تاريخ ١٧٦.
[٥] أي زمن السنجاري.