مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)[١] ، ولأنهما لم يثبت عنهما شرك ، بل كانا على دين الحنيفية [٢] ـ دين إبراهيم 7 ـ كما قاله الفخر الرازي [٣]. بل قيل أن الله أحياهما له وآمنا به [٤].
وقد ألف العلامة جلال الدين [٥] السيوطي وغيره مؤلفات في ذلك ـ جزاهم الله خيرا.
«فثبت أن آباءه 6 من عهد إبراهيم 7 إلى عمرو بن لحي كلهم مؤمنون بيقين».
ثم أورد آيات وأحاديث إلى أن قال : «فتحصل من هذا أن آباءه كلهم على دين إبراهيم 7 ، وولد كعب بن مرة ، الظاهر أنهم كانوا كذلك لأن أباه أوصاه بالإيمان ، وبقي بينه وبين عبد المطلب أربعة :
وهو محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري أبو عبد الله فخر الدين الرازي الامام المفسر ، المتوفى سنة ٦٠٦ ه ، انظر أبو شامة ـ ذيل الروضتين ص ٦٨ ، الزركلي ـ الأعلام ٦ / ٣١٢.
[٤] انظر : السيرة الحلبية ص ٥٠ ـ ٥١. وفيه أيضا مناقشة طيبة للحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، في قوله 6 للأعرابي الذي سأل عن أبيه : «إن أبي وأباك في النار».
[٥] وهو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي الجلال ، المتوفى سنة ٩١١ ه ، المؤرخ الأديب.
وله في ذلك : مسالك الحنفا في والدي المصطفى (مطبوع). انظر : الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٣٠٢.