وقال أيضا [١] : «غورها من رأسها إلى الجبل أربعون ذراعا ، وذلك كله بنيان وما بقي فهو جبل منقور ، وهو تسعة وعشرون ذراعا» ـ وهذا يخالف ما سبق ـ والله أعلم.
قال [٢] : «وفي قعرها ثلاثة عيون ، عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء أبي قبيس والصفا ، وعين حذاء المروة ، قاله الأزرقي [٣] والفاكهي [٤]».
قلت [٦] : وقوله العذب ـ يعني عذوبة معنوية ، وإلا ففي الماء ثقل ، وقد يحلو في بعض الأحيان بالمشاهدة ، خصوصا إذا برد. وقال بعض العلماء [٧] إنه يعذب في ليلة النصف من شعبان» ـ والله أعلم.
[٧] ونقل ابن ظهيرة ذلك عن أهل مكة وقال : «ويقال يقول أهل مكة أن عين السلوان تتصل بزمزم في تلك الليلة ...». الجامع اللطيف ١٦٧. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٤١٣.