الكوثر ، وأنه كان يعلل ذلك بغسل صدره 6 به دون غيره حين شق عنه جبريل» ـ انتهى ـ.
ورده شيخ الإسلام علي بن جار الله الحنفي [١] : «بأنا نسلم أنه أفضل مياه الدنيا ، أما كونه أفضل من ماء الكوثر فلا نص. لأن ماء الكوثر من متعلقات دار البقاء ، فلا يستعمل في دار الفناء».
ذكر العراقي [٢] : «أن حكمة غسل صدره الشريف بماء زمزم كونه يقوي القلب بالخاصية ، ويسكن الروع ، ليقوي قلبه 6 على رؤية ملكوت السماوات والأرض».
وسئل الجلال السيوطي [٣] عن (أفضليته على) [٤] ماء الكوثر ، فتوقف وقال : «لا نصّ».
[ذرع بئر زمزم]
وذكر الفاسي [٥] : «أن ذرع غورها من أعلاها إلى أسفلها ستون ذراعا على ما ذكره الأزرقي [٦]».
[١] وهو جد جمال الدين محمد جار الله بن محمد بن ظهيرة المخزومي صاحب الجامع اللطيف. الجامع اللطيف ١٦٦.
[٢] الحافظ زين الدين العراقي ـ انظر الجامع اللطيف ١٦٧. والعراقي من محدثي مكة. توفي سنة ٨٠٦ ه. واسمه عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أبو الفضل زين الدين ، وله عدة مؤلفات. انظر : الضوء اللامع للسخاوي ٤ / ١٧١ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٣٤٤ ـ ٣٤٥.
[٣] انظر السؤال شعرا ، والجواب شعرا. الجامع اللطيف ١٦٦ ، ومن جوابه :