فأقام بنوه أمره بعده ، واختطوا بمكة رباعا [١] بعد الذي كان قطع لقومه بها ، فكانوا يقطعونها [٢] في قومهم وحلفائهم ويبيعونها.
ثم ان بني عبد مناف / وهم عبد شمس ، وهاشم ، والمطلب ، ونوفل ، أجمعوا على أخذ ما بيد [بني][٣] عبد الدار مما كان أعطاه أبوه.
فتفرقت عند ذلك قريش فرقتين ، فكانت مع كلّ طائفة ، (وكان صاحب بني عبد مناف ، عبد شمس فإنه كان أكبرهم) [٤] ، وكان صاحب بني عبد الدار ، عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ـ كذا في سيرة ابن هشام [٥].
وقد أطال الفاسي [٦] بذكر الإختلاف فيمن كان رئيس كل من الطائفتين ، ثم قال : «وتحصل لنا أن في القائم بأمر بني عبد الدار ثلاثة أقوال : أولها أنه عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. ثانيها أنه أبو طلحة بن عبد العزى بن عبد الدار. ثالثها عثمان بن عبد الدار.
[١] الرباع : مفردها ربع وهي المنزل وما حوله ـ دار الاقامة ـ لسان العرب لابن منظور ٨ / ١٠٢.