وفتحها [١] بيده ـ وكان يقال : لا يفتح الكعبة إلا الحجبة ـ» ـ انتهى ـ كأنه 6 إنما فتحها بيده ليبطل اعتقاد هذا القول ـ والله أعلم.
قال الامام علي بن عبد القادر الطبري [٢] : «وجرت العادة أنه إذا مات فاتح البيت يجيء أهله بالمفتاح إلى أمير مكة ، ثم يدفعه أمير مكة إلى مستحقه على عادتهم ، فيسلمه أمير مكة إليه». ـ انتهى ـ.
فائدة :
ذكر الشريف ابن أبي جعفر النسابة :
«أنه ليس لبني عبد الدار عقب ، وقد درج [٣] عقبهم من زمن هشام بن عبد الملك [٤] فكل من يدعي إلى هذا البطن فإنه ضحّ [٥]«ـ انتهى ـ.
قالوا : الضّحّ بكسر الضاد وتشديد الحاء المهملة ـ ضوء الشمس.
والمعنى أنه في أمر بيّن البطلان مثل ضوء الشمس. ـ كذا رأيته بخط بعض [٦] الأفاضل عن ابن فرحون [٧] ـ ورده العلامة الحطاب المالكي
[٣] في (ج) «درس». وأثبت ناسخ (ب) في الهامش «درس» وهي بالمعنى نفسه.
[٤] هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي ١٠٥ ـ ١٢٥ ه.
[٥] الضح : هو ضوء الشمس. انظر : لسان العرب ٢ / ٥٢٧.
[٦] سقطت من (ب). وجاء في (د) «بعض أهل مكة». وسقط الباقي من (د) الى «والله أعلم».
[٧] ابن فرحون : هو إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون برهان الدين اليعمري مغربي الأصل. ولد ونشأ ومات في المدينة سنة ٧٩٩ ه. من مؤلفاته : الديباج المذهب في تراجم أعيان المذهب المالكي. انظر عنه : الدرر الكامنة ١ / ٤٨ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ٥٢.