ذلك أكل بالمعروف ، أو إلى ما يأخذونه من بيت المال لمقابلة خدمته والقيام بمصالحه ، فلا يحل لهم إلا قدر ما يستحقونه ـ والله أعلم ـ» ـ انتهى كلامه ـ.
ويروى عن عثمان بن طلحة قال [١] : «فتحنا البيت يوما في الجاهلية ، فجاء رسول الله 6 ليدخل مع الناس ، فتكلمت بكلام ، فحلم [٢] علي رسول الله 6 ، ثم قال : يا عثمان ، لعلك سترى [٣] هذا المفتاح يوما بيدي أضعه حيث شئت. فقلت : لقد [٤] هلكت قريش يومئذ وذلت. [فقال][٥] : فقل بل عزت.
فوقع كلامه في قلبي ، وعلمت أنه سيصير أمر البيت إليه.
[قال][٦] : فأردت الإسلام [٧] ، فخشيت قومي ، فقدمت المدينة ، وأسلمت وأقمت معه حتى خرج في غزوة الفتح ، فلما دخل مكة قال : يا عثمان ، ائتني بالمفتاح ... إلى آخر الحديث».
فائدة :
وذكر الفاكهي [٨] : «أنه 6 لمّا أتاه عثمان بالمفتاح ، أخذه منه
[٨] في أخبار مكة ٥ / ٢٣٤. وقد نقل عنه أيضا العصامي في سمط النجوم العوالي ـ ٢ / ١٨٩. وانظر : فتح الباري لابن حجر العسقلاني ٣ / ٤٦٤. وقد روي الحديث من طريق ضعيفة.