قال ابن حجر [١] ، ويؤيده ما وقع عند مسلم [٢] في بعض طرق الحديث : «ولأنفقن [٣] كنز الكعبة في سبيل الله «فإنفاقه جائز ، كما جاز لابن الزبير بناءها على قواعد إبراهيم 7 عند زوال المانع» ـ انتهى [٤].
وأخرج الأزرقي [٥] : «أن النبي 6 وجد في الكعبة سبعين ألف أوقية من الذهب مما كان يهدى للبيت. فقال له علي (بن أبي طالب) [٦] رضياللهعنه : يا رسول الله ، لو استعنت بهذا المال على حربك! فلم يحركه [٧]. ثم ذكر ذلك لأبي بكر رضياللهعنه فلم يحركه» ـ انتهى كلامه ـ.
ونقلت من خط شيخ مشايخنا الشيخ العلامة جمال الدين محمد بن علان البكري [٨] ما نصه : «وفي شرح صحيح مسلم للأبّي [٩] نقلا عن
[٨] ويقصد به محمد علي بن محمد علان البكري الصديقي الشافعي المكي المتوفى سنة ١٠٥٧ ه. أشهر مؤرخي مكة في عصره ، والمتنوع التخصصات في التفسير والعقيدة والحديث والفقه والنحو ، والتاريخ والمنطق والتصوف ، وكتب الشعر ونظم الكتب العلمية. انظر عنه : المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ١٨٤ ـ ١٨٩ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ٣١٤ ـ ٣٣٠.
[٩] وهو محمد بن خلفة بن عمر الأبي الوشتاني المالكي ، عالم بالحديث ، تونسي ، له اكمال اكمال المعلم لفوائد كتاب مسلم ، سبعة أجزاء في شرح صحيح مسلم ، وشرح ـ