responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 1  صفحه : 358

البيت وسكان الحرم وأهل الله ـ كذا قال الزبير بن بكار.

ولم يزل أمر قصي يعلو ويتعاظم لجوده [١] واستعطافه الخلق بالتلطف. وكان حليل يفتح الكعبة ، فإذا اعتل أعطاه ابنته ففتحتها ، فإذا اعتلت أعطته زوجها قصيّا ففتحها هو أو أحد بنيه. وكان قصي يعمل في حيازته وقطع ذكر خزاعة عنه. فلما دنت وفاة حليل جعل مفتاح الكعبة إلى ابنته حبّى ، وأمرها أن تبعث إلى أخيها المحترش [٢] وأشرك أبا غبشان الملكاني معها في تنفيذ وصايته ، فأعطت حبّى المفتاح لأبي غبشان الخزاعي وهو سليم بن عمرو بن لؤي بن ملكان بن أقصى [٣] وقالت : «لست أهلا لخدمتها».

فلما رأى قصي ذلك قال لولدها عبد الدار : «أطلب منها المفتاح» ، وحمله على ذلك ، وأنهم [٤] أحق بما لجدهم. فقالت : «ومن يكفيني أبا غبشان؟!». فقال قصي : «أنا أكفيك هو».

وكان أبو غبشان سكيرا ، فأعوزه الخمر يوما ، فباع المفتاح من قصي بزق خمر وكبش ، فأشهد عليه قصي ، وأخذ منه المفتاح ، وأعطاه لعبد الدار. فصار المفتاح بيد قصي وولده. وضرب المثل بأبي غبشان في خسران الصفقة فقال : «أخسر صفقة من أبي غبشان». وفي ذلك يقول / ٦١ بعض قريش [٥] / :


[١] في (ب) ، (ج) «بجوده».

[٢] في (ب) ، (ج) «المحترس».

[٣] في (ب) ، (ج) ، (د) «قصي». وهو خطأ. وفي الطبري ـ تاريخ" أقص" ٢ / ٣٤٣.

[٤] في (ج) «وأنه».

[٥] في (ج) «الشعراء». وهو هجاء لخزاعة. انظر : المسعودي ـ مروج الذهب ٢ / ٥٨.

نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست