فقدم مكة من عامه ، فعرف قومه له الفضل وأكرموه ـ وخزاعة إذ ذاك ملوك مكة ، فخطب قصي من حليل ـ بضم الحاء المهملة ـ ابن حبشية [١] بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة ، ابنته حبى [٢] ، فزوجه بها ، فأولدها عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبد بن قصي ، (وتخمر وبرّة بنتين) [٣].
وفي بني حبى يقول الخزاعي [٤] في الجاهلية [][٥] : «إن بني حبى هم الملوك». وفيهم يقول الحارث بن ظالم المري [٦] يمدحهم ، ويعتز بنسبته إلى قريش :
[٥] ما بين حاصرتين بياض بمقدار كلمة في (أ) ، (ج). وفي (ب) ، (د) ساقطة.
[٦] الحارث بن ظالم المري : الحارث بن ظالم بن غيظ المري أبو ليلى ، من فتاك العرب في الجاهلية ، وسيد غطفان. طارده النعمان بن المنذر ملك الحيرة فلجا الى طيء ثم شيبان الى أن قتل في حوران حوالي سنة ٢٢ قبل الهجرة. انظر : الكامل في التاريخ لابن الأثير ، الزركلي ـ الاعلام ٢ / ١٥٥ ـ ١٥٦.