وفي رواية غيره : «ولأبرءا من استلمهما من الخرس والجذام والبرص» ـ انتهى كلام السهيلي ـ [١].
قلت : وينظر في معنى الركن اليماني هل هو هذا الحجر الذي في الركن الآن ، أو حجر غيره؟!.
ولم أر من تعرض لذكره بأكثر من الفضيلة [٢] ، وما ورد في الركن من ذلك. ثم رأيت في الشفاء ما معناه [٣] : «ان هذه اللفظة وهي والركن اليماني رواها السهيلي عن الترمذي ، قال : وهذا غير معروف ، وإنما المعروف في الحديث : الحجر الأسود والمقام. ولعل الركن من السهيلي سبق قلم». ـ انتهى كلام الفاسي في الشفاء وبه يحصل الشفاء ، والله الموفق.
[٣] والنص في شفاء الغرام للفاسي كما يلي : «وذكر السهيلي مثبتا في سبب تسمية الركن اليماني لأنه قال : وأما الركن اليماني فسمي باليماني فيما ذكر العيني لأن رجلا من اليمن بناه اسمه أبي بن سالم». ١ / ٢٨٢. والصحيح «فيما ذكره القتبي» بدلا من العيني. انظر : الروض الأنف ١ / ٢٢٤.
[٥] القسطلاني : أبو بكر قطب الدين محمد بن أحمد بن علي القيسي الشاطبي ، توزري الأصل ، مصري المولد ، مكي النشأة. وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة الى وفاته سنة ٦٨٦ ه. عالم بالحديث ورجاله له رسالة في تفسير آيات من القرآن الكريم. انظر : شذرات الذهب ٥ / ٣٩٧ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٣٧٣ ، الزركلي ـ الاعلام ٥ / ٣٢٣.